فتُطرح الثقة بيوسف رجي في مجلس النواب
الاعلامي محمد الباقر ترشيشي مدير موقع صدى الولاية الاخباري
❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
تصريحات وزير الخارجية يوسف رجي لا تعبّر عن موقف الدولة اللبنانية، بل تعكس توجّهًا سياسيًا ضيقًا، وتتماهى بخطورتها مع السردية الأميركية–الإسرائيلية التي تحاول تبرير العدوان المستمر على لبنان، رغم التزام لبنان الكامل باتفاق وقف الأعمال العدائية منذ 27 تشرين الثاني 2024.
الأخطر في كلام رجي أنّه يميّز بين اللبنانيين، ويُدخل منطق “تحييد المؤسسات” كذريعة غير مباشرة لتبرير استباحة فئة من الشعب اللبناني. هذا نهج مرفوض، يمسّ بجوهر السيادة ووحدة الدولة، ويشكّل إخلالًا واضحًا بمسؤولياته الدستورية كوزير خارجية.
السؤال اليوم مباشر:
أين فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون من هذه التصريحات؟
وأين رئيس الحكومة القاضي نواف سلام؟
وكيف يُترك وزير خارجية يتحدّث باسم لبنان بخطاب يناقض الوقائع، ويتجاهل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، من دون مساءلة أو محاسبة؟
ولماذا لم يُستدعَ يوسف رجي إلى مجلس النواب لمساءلته عن مواقفه؟
ولماذا لم تُطرح الثقة به، وهو يقدّم خطابًا يضعف الموقف اللبناني بدل الدفاع عنه في المحافل الدولية؟
لبنان لا يُدار بتصريحات ملتبسة، ولا بتنازلات مجانية.
السيادة لا تُحمى بالصمت.
المطلوب موقف واضح، ومحاسبة واضحة، قبل أن يتحوّل الانحراف في الخطاب الرسمي إلى سياسة